إنّ كل شيء يريده أي شخص مهما كان ذلك الشيء، سواء كان شيء مادي، علاقة عاطفية، كمية من المال، حالة صحية جيدة أم مرتبة إجتماعية أفضل. أي شيء، مهما كان، هو يريده لأنه يعتقد بأنه عندما يحصل عليه سوف يشعر بشعور جيد. وهذا صحيح في جميع الحالات دون استثناء.
أسرار السعادة
كل شيء هو عبارة عن طاقة متموجة بذبذبات مختلفة لذا:
فإن عالمك هو عالم قائم على الذبذبات وأنت تشعر بذبذبات الطاقة لذا فإن عالمك هو عالم شعوري. وهذا الكون قائم على الجذب ١٠٠٪، المثيل يجذب لنفسه مثيله ١٠٠٪، فلا بد أن تكون في حالة شعورية مناسبة حتى تحصل على ما يناسبك.
إن عالمك هو عالم شعوري ومشاعرك مهمة جداً. لابد أن تشعر بالسعادة مقدّماً حتى تحصل على الأمور التي تسعدك أكثر.
إن عالمك هو عالم شعوري ومشاعرك مهمة جداً ولا بد أن تشعر بالحب مقدّماً حتى تحصل على الحبيب الذي تريده.
إن عالمك هو عالم شعوري ومشاعرك مهمة جداً ولا بد أن تشعر بوفرة الخير حولك مقدماً حتى تحصل على خير أكثر و مال أكثر.
(يجب أن تحقق الشعور أولاً ثم ما تريده سوف يتدفق إليك).
إننا نريدك بشدة أن تدرك أن أي شيء تضع تركيزك فيه فهو يهيمن على ذبذبات طاقتك، يهيمن على شعورك ويجعلك على تردد متوافق معه والمزيد مما تشعر به نحو ذلك الشيء سوف يتدفق إليك أكثر وأكثر، لذا إن كنت ترغب في عيش واقع جديد فحاول أن تسحب إنتباهك من تفاصيل واقعك الحالي وركّز أكثر على الواقع الذي تريده.
نحن لا نطلب منك أن تنسحب كلياً من حياتك، فهناك أمور تتوجب منك الانتباه والتركيز لكن إن كنت تذهب إلى عمل لا تريده و ترغب في عمل آخر فإنك تستطيع أن تمضي وقتك في العمل وتنظر إلى الأمور بشكل عام، ثم تعود للمنزل وتنشغل بتفاصيل العمل الآخر الذي تتمناه لكن أغلبكم يمضي وقته في العمل متململاً ثم يعود إلى منزله ويبدأ التذمّر والشكوى فيمضي وقته متذمراً ومشتكياً، وبهذا فإن نقطة جذبه تبقى مشحونة سلبياً.
ونفس الأمر يحدث إن كنت تريد مالاً أكثر وتتحدث عن قلة المال، أو كنت تريد حباً أفضل وتتحدث عن غياب الحب، أو كنت تريد صحة أفضل وتتحدث عن المرض.
إن عالمك هو عالم شعوري ومشاعرك مهمة جداً.
لا يمكنك أن تشعر بالتعاسة وتحصل على أمور سعيدة. لا يمكنك أن تركز على المرض وتحصل على الصحة.
إن عالمك هو عالم شعوري ومشاعرك مهمة جداً.
ومن أجل أن تحصل على واقع أفضل مما تعيشه فلا بد لك أن تشعر بشعور أفضل أولاً.
إن عالمك هو عالم شعوري ومشاعرك مهمة جداً، وبيدُك أنت وحدك تملك مفتاح جميع الأبواب المغلقة. بيدك وحدك، لا تجعل مشاعرك حبيسة الواقع فقط. لا تجعل مشاعرك تمثل رد فعل على ما هو في الواقع فقط.
لا بد أن تجد طريقة تسعد نفسك هنا والآن.
لا بد من أن تتحرر من عبودية الواقع وما فيه.
لا بد أن تبدأ تستمتع بالإمور الصغيرة البسيطة حولك.
لا بد أن تتخلى عن جدّيتك قليلاً .
إن كان الواقع الذي تعيشه قاسياً فهذا لأن نظرتك له هي نظرة قاسية، هذا لأنك أصبحت جيداً جداً في البحث عن السلبيات والإشارة إليها والحديث عنها والمجادلة فيها ومناقشتها، فأصبحت هذه السلبيات مهيمنة على واقعك ٢٤/٢٤.
هذا لأنك تنتقد أكثر مما تمدح. هذا لأنك جدّي أكثر مما تضحك.
فإن أردت أن تغيّر واقعك فلا بد لك من أن تغير أسلوبك في التعامل مع الواقع.
واقعك هو مرآة لك.
لا بد أن تضحك حتى تبدأ الحياة تضحك لك.
لا بد أن تنظر حولك و تبحث عن السّمات الإيجابية للواقع والأشخاص، وهي موجودة حتماً. إبحث عنها، سمّيها، إنشغل في التفكير بالسمات الجيدة من الأمور والأشخاص. إمدح أكثر، بالغ في وصف الجمال حولك، بالغ في مدح الأمور الجيدة حولك، إبدأ من الأساسيات.
إنظر للسماء وإمدح صفاتها، إنظر للطبيعة وإمدح جمالها، ولا تجادل بأن الأمور سيئة حولك كثيراً.
نحن نعلم أنك تملك القدرة على الجدال وجعل الأسود أكثر سوادًا.
نحن نعلم أنك تستطيع ذلك لأنك مبدع قوي، لكننا نريدك أن تستخدم هذا القدرة في الجدال لمصلحتك، إننا نريدك أن تجادل دائمًا نحو ما ينفعك.
جادل نحو خير ما تتمناه.
جادل نحو الإيجابيات التي تفيدك.
أنت لم تأتي إلى الحياة لتعيش ضحية الواقع الموجود. أنت علمت أنك ستستخدم هذا الواقع كمنصة تنطلق منه نحو أفق أوسع.
أنت علمت بأن معيشتك للواقع ستولد داخلك رغبات وعلمت بأن المصدر الخالق سيستلم رغباتك فوراً ويحققها لك. وعلمت بأنها ستكون موجودة على تردد شعوري عالي، وأنت وثقت بأنك ستتبع شعورك، وأنّ إتّباعك لشعورك الجيد سوف يضعك في حالة مزاجية جيدة، حالة إستقبالة جيدة، حياتك تصبح فيها مثل رحلة ممتعة.
الناس سوف تخدمك، الأمور سوف تصطف لمصلحتك، توقيت الأحداث سيخدمك. ستستلم أفكار رائعة، والمصادر والموارد سوف تفتح لك أبواب جديدة.
أنت علمت كل هذا و جئت متلهفاً للحياة.
نحن نريدك أن تعود إلى طبيعيك الأساسية
ونريدك أن تتذكر أنك لم تأتي لتعيش الواقع، أنت أتيت لتخلق واقع، أنت لم تأتي لتعيش حياة، أنت أتيت لتخلق حياة. ولا بد لك من أن تثق بنفسك وبدعم الكون لك في ذلك. ولا بد لك من أن تهتم بشعورك وتستخدمه كبوصلة ترشدك في التفكير والحديث. لذا في كل لحظة إسأل نفسك: هل تفكيري هذا يخدمني أم لا. وٱسعى لتنشغل بما يخدمك، وٱنتقي من الواقع حولك الأمور والسمات التي تحبها وانشغل في التفكير و الحديث عنها. كن مبدع منتقي عن قصد ولا تعيش كرد فعل على ما هو موجود حولك.

إن الواقع الذي تعيشه الآن يحمل في داخله الإمكانية ليجعلك سعيداً، والإمكانية ليجعلك تعيساً.
إن الواقع الذي تعيشه هنا والآن يحمل في داخله الإمكانية ليجعلك سعيداً اكثر، والإمكانية ليجعلك تعيساً اكثر. توجد فيه تفاصيل إيجابية وتفاصيل سلبية.
وحده ما يحدد سعادتك أو تعاستك هو: أين تضع إنتباهك؟.
هل تضعه على ما هو موجود وتحبه اكثر، أم تضعه على ما هو غائب وتنتحب عليه اكثر؟
هل تنشغل بالإيجابيات و تتجاهل السلبيات أم تنشغل بالسلبيات و تتجاهل الايجابيات.
أنت تستطيع أن تشحن مزاجك هنا والآن.
أنت تستطيع ذلك قبل أن يتحقق ما تريد.
أنت تستطيع أن تكون مريضا وفرحاً على طريق الشفاء أو أن تكون مريضاً و تعيساً وتبتعد عن طريق الشفاء.
أنت تستطيع كل ذلك لأنك مبدع قوي، مجادل جَسور ومناقِش مقنع. لكننا نريدك أن تستخدم قوة جدالك، قوة نقاشك، قوة تركيزك. نريدك أن تستخدمهم لمصلحتك. ناقش طريقك نحو الخير. جادل طريقك نحو الخير، وركز على المحبة، وإكتشف أسرار السعادة البسيطة والتي تجذب لك سعادة أكثر.
شاهد:
التسميات
مقالات تطوير الذات