خطوات للتناغم مع طاقة الكون والسعادة وفقًا لتعاليم ابراهام هيكس

في كل لحظة من حياتكم، أنتم ترسلون إشارات إلى الكون، والكون يستجيب لهذه الإشارات بشكل دائم. سواء كنتم تفعلون ذلك بوعي أم دون وعي، فإنكم تخلقون واقعكم. لكن السؤال هو: هل أنتم تخلقون ما تريدون فعلاً، أم تتركون الظروف تقودكم إلى ما لا ترغبون به؟

خطوات للتناغم مع طاقة الكون والسعادة وفقًا لتعاليم ابراهام هيكس

الرغبات التي تشعرون بها ليست عشوائية. إنها دليل على أنكم متصلون بالمصدر، بهذا الكيان العظيم الذي يرغب لكم بالتوسع والنمو. عندما تظهر رغبة في داخلكم، فهذا يعني أنكم على حافة اكتشاف شيء جديد، شيء أوسع وأجمل مما كنتم عليه من قبل. لذا، لا تخافوا من رغباتكم أو تعتقدوا أنها أكثر مما تستحقون. الكون لا يعرف حدودًا، ولا يرى في طلبكم شيئًا مستحيلاً. بل يرى فرصًا للتوسع، ليس فقط لكم، بل للكون بأسره من خلالكم.

عندما تطلبون شيئًا، فإن الكون يجيب على الفور. كل ما ترغبون فيه موجود بالفعل في المجال الطاقي المحيط بكم، ولكنه ينتظر منكم خطوة أساسية: السماح. السماح يعني التحرر من القلق، والتوقف عن محاولة التحكم في كل التفاصيل الصغيرة، والثقة بأن الكون يعمل دائمًا لصالحكم. أنتم لا تحتاجون إلى معرفة الكيفية أو التوقيت؛ كل ما عليكم فعله هو أن تتناغموا مع طاقة ما ترغبون فيه، وستجدون الأمور تتدفق بسلاسة في حياتكم.

الآن، قد تسألون: كيف يمكننا أن نتناغم مع طاقة رغباتنا؟ الجواب بسيط ولكنه قوي: من خلال المشاعر. اشعروا الآن بما تريدون أن تشعروا به عند تحقيق رغباتكم. إذا كنتم ترغبون في الوفرة، اشعروا بالوفرة الآن. إذا كنتم ترغبون في الحب، اشعروا بالحب الآن. الكون لا يميز بين مشاعر تعيشونها لأن الواقع تحقق بالفعل أو لأنكم تتخيلونه. هو يستجيب فقط للتردد الذي تبثونه.

وربما تتساءلون: "ماذا لو شعرت بالشك أو الخوف؟" لا بأس. الشك والخوف هما جزء من التجربة الإنسانية، ولكنهما ليسا حقيقتكم. عندما يظهران، لا تقاوموهما، بل راقبوهما كأمواج عابرة. لا يمكن لهذه المشاعر أن تمنع تحقيق رغباتكم إلا إذا تمسكتم بها وجعلتموها مركز تركيزكم. بدلاً من ذلك، عودوا إلى الشعور بالثقة. تذكروا دائمًا أن المصدر داخلكم، وأنكم قادرون على العودة إلى حالة الانسجام متى شئتم.

وأهم نقطة هي أن تحقيق الرغبات ليس هو الهدف النهائي. الهدف هو أن تعيشوا في حالة من السعادة والبهجة أثناء رحلتكم نحو تحقيقها. إذا جعلتم سعادتكم مرتبطة فقط بالنتيجة النهائية، فستشعرون دائمًا بأن هناك شيئًا ينقصكم. ولكن عندما تجدون السعادة في كل لحظة، في كل خطوة، فإنكم لا تحققون فقط رغباتكم، بل تحققون حياة مليئة بالإلهام والوفرة.

تذكروا، أنتم هنا لتبدعوا، لتجربوا، لتتعلموا، ولتفرحوا. لا توجد حدود لما يمكنكم تحقيقه. اسمحوا لأنفسكم أن تحلموا بأكبر مما تتصورون، وثقوا بأن الكون يعمل دائمًا لصالحكم، وأن كل شيء يتآمر لتحقيق الخير الأعظم لكم. الآن، ماذا ستطلبون من الكون اليوم؟ تذكروا، الطلب هو البداية، والثقة والسماح هما الجسر، والفرح هو الطريق. الكون جاهز لدعمكم، فهل أنتم جاهزون لاستقبال ما هو آت؟




إقرأ أيضًا:

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال