أنت لا تحتاج إلى مساعدة من أصدقاء حكماء في عالمك المادي لتتعلم استخدام عينيك والرؤية، كذلك السمع والشمّ واللمس والتذوّق هي أمور طبيعية تمامًا بالنسبة لك، إلى حد أنه ليس عليك مناقشة كيفية استخدامها. وبعبارة أخرى، لقد وُلدت في جسد فيزيائي، في خلاياه تم تضمين القدرة على تحويل الذبذبات إلى تجارب حياة ذات معنى؛ أنت لديك حاسّة سادسة.
بالإضافة إلى الحواس الخمس المادية التي تعرفها وتستخدمها، لديك حاسة أخرى لا تدركها كثيرًا ألا وهي: عواطفك.
الحاسة السادسة: الفهم طبيعي لعواطفك
كما هو الحال مع الحواس الخمس الأخرى، لا تحتاج هذه الحاسة السادسة، التي كانت تعمل داخلك منذ يوم ولادتك، إلى تدريب حتى تفهم وجودها. تمامًا كما لم يعلّمك أحد كيف ترى أو تسمع أو تشمّ أو تلمس أو تتذوق، أنت لا تحتاج إلى تعلّم كيف تفهم أنك تشعر بالعواطف. في الواقع، يظهر وَعيك بعواطفك بوضوح من خلال الكلمات التي تستخدمها لوصف تجارب حياتك وفهمك الشخصي لها، بقولك أشياء مثل: "هذا يؤلم مشاعري"، أو "أنا أشعر بالسعادة"، أو "أنا أشعر بالسوء"، أو "أنا أشعر بالوحدة"، أو "أنا أشعر بالذنب".
قوة العواطف: استكشاف معناها وكيفية الاستفادة من وعيك بها
تلعب العواطف دورًا كبيرًا في تجربتك الحياتية وتجارب حياة كل مَن تعرفهم، ولكن القليل من الناس يدركون بوعي القوة والقيمة المذهلة لعواطفهم. هدفنا هو أن تساعدك هذه الكلمات، بينما تقرأها، في الحصول على فهم أعمق لوجود ومعنى عواطفك، ولكن الأهم من ذلك هو كيفية استخدام وَعيك بها لصالحك.
التكامل بين الروح والجسد
عند العودة إلى الصورة الأكبر: لقد بدأتَ ككيان غير مادي، وتظلّ كذلك. قمت بإسناد جزء من وَعيك الغير مادي إلى جسدك الحالي، مما جعلك تظهر فيه. باستخدام حواسك المادية، أنت تختبر العالم من حولك وتولّد رغباتٍ لا حصر لها. الجزء الغير مادي منك، الذي يظل مركزًا بشكل غير مادي، يرى رغبتك الجديدة، يمنحها انتباهه الكامل، ويصبح ما هي عليه حرفيًّا.
التطور الدائم: تشكيل الذات خلال تحديات الحياة اليومية
في كل دقيقة من كل يوم، تجبرك تجارب حياتك الجسدية على توسيع حدودك. مع كل لقاء جديد مع الآخرين، ومع كل كلمة تقرأها، ومع كل شيء تراه، وكل تجربة تعيشها، تولد لديك رغبات لا حصر لها. عندما يكون الناس غير لطيفين معك، تتمنى أن يكونوا أكثر لطفًا. عندما لا يتم فهمك، ترغب في أن يتم فهمك بشكل صحيح. عندما تفتقر إلى المال أو الصحة أو الأصدقاء، تتمنى أن يكون لديك المزيد من هذه الأشياء. الحياة تجبرك على أن تصبح باستمرار شيئًا أفضل. وبعبارة أخرى، يظل "الأنا" المتجدد والمحسّن باستمرار (وفقًا لمعاييرك وتصوراتك) في حالة مستمرة من التطور لأن الجزء الغير مادي منك يتطور باستمرار ليصبح ما تريده.
إقرأ أيضًا:
- العواطف وقانون الجذب: كيف تحدث تغييرًا إيجابيًا في حياتك؟
- قانون الجذب في الكتب المقدسة: نظرة على الصلة بين العلم الحديث والتعاليم الدينية
- القوة العجيبة للمُعتقد: كيف تحقق أهدافك باستخدام فلسفة ابراهام هيكس
- تحديد الأهداف: كيف تضع أهدافًا وتعمل على تحقيقها بفعالية؟