عندما وُلِدتَ، لم تكن تعرف ما هو صحيح وما هو خاطئ، لأنه لا توجد قوائم محددة للصواب والخطأ. كان لديك بالفعل نظام توجيه. المشاعر التي تشعر بها هي دائمًا مؤشرات مطلقة للتناغم أو عدم التناغم بين الأفكار التي يركز عليها عقلك البشري وما يفكر فيه منظورك الأوسع غير المادي.
نظرًا لأن المصدر الذي بداخلك يتطور بلا توقف، فإن فهمك وآراؤك ورغباتك ومعرفتك في هذا الجزء من جوهرك يتطور أيضًا بلا توقف. ولهذا السبب لا يوجد قائمة نهائية للصواب والخطأ، والخير والشر، التي يمكن استخدامها لقياس حياتك.
على العكس من ذلك، لديك ردود فعلك الخاصة والموثوقة والدقيقة التي تساعدك على التعرف على كل لحظة وكل فكرة ما إذا كنت في تناغم مع وجهة نظرك الأوسع أم لا. هناك قائمة واحدة فقط من التوصيات، والتي تُنقل إليك من المصدر. وهذا هو نظام التوجيه. وهو يعمل لجميع الكيانات المادية في أي نقطة في واقع الزمان والمكان وفي جميع الحالات.
إذا كنت، في رغبتك في خلق صداقات جديدة في مجتمعك، غير مدرك لنظام التوجيه الخاص بك، وبالتالي غير مدرك لأنظمة التوجيه لأولئك الذين حولك، فإنك تواجه مهمة مستحيلة في تحديد ما هي الأفعال الصحيحة.
كثير من الناس يشعرون بالحاجة للسيطرة على سلوك الآخرين لأنهم يعتقدون أن الآخرين قادرون على التدخل في حياتهم. إذا تذكرت أنه لا يأتي أي شيء في حياتك بدون دعوتك، فإن مهمتك بسيطة جدًا، وهي أن تولي اهتمامًا بطلباتك الخاصة. وبهذه الطريقة، ستنجو من مهمة السيطرة على سلوك الآخرين.
إذا تذكرت أن السلوك المتنوع للآخرين يُسهم في تحقيق التوازن والخير لكوكبنا بأكمله (حتى إن لم توافق على سلوك هؤلاء الأشخاص) وأنه ليس عليك أن تتصرف بطريقة لا ترغب فيها، ولن تفعل ذلك (أي تولي اهتمامًا بذلك السلوك)، فسترغب في السماح للآخرين بأن يعيشوا حياتهم كما يرغبون.
الحاجة إلى التحكم في الآخرين تنبع دائمًا من سوء فهم لقوانين الكون والدور الذي كنت ستلعبه جنبًا إلى جنب مع الناس الآخرين الذين يعيشون على هذا الكوكب.
إقرأ أيضًا:
استثمر في نفسك: كيف تطوّر مهاراتك وتُحقق النجاح الشخصي؟
شاهد:
ابراهام هيكس 💞 إمنع الشكّ قبل حدوثه