قانون الجذب هو تأثير الأفكار والطاقة على الواقع والحياة اليومية. يتواجد هذا المفهوم تواجدًا ملحوظًا في الكتب المقدسة وليس في العلم الحديث فقط.
قانون الجذب في الكتب المقدسة
قانون الجذب في القرآن
في القرآن الكريم، تميل الكثير من الآيات والأحاديث إلى التأكيد على قوة الاعتقاد والثقة، وهذا يشبه إلى حد كبير مفهوم قانون الجذب الذي يقول بأن تركيزنا واعتقادنا في تحقيق شيء ما يؤثر في جذبه إلى حياتنا.
من الآيات التي تشير إلى هذا المفهوم، قوله تعالى: "وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"(البقرة: 216). هذه الآية تشير إلى أننا في بعض الأحيان لا نعرف النتائج الحقيقية للأمور، ولكن الثقة في قدرة الله والاعتقاد بالخير من رحمته يمكن أن يجلب النجاح والسعادة.
القرآن الكريم يحث على الاعتقاد الصادق والثقة في قدرة الله والتفاؤل بالخير، وهذه القيم الدينية تتزاوج بشكل واضح مع فكرة قانون الجذب، الذي يشير إلى قوة الفكر والاعتقاد في جذب الأمور التي نتمناها إلى حياتنا.
قانون الجذب في الإنجيل
في الإنجيل، تتواجد العديد من التعاليم التي تعزز فكرة قانون الجذب. فعلى سبيل المثال، في إنجيل (مت 21: 22) يقول السيد المسيح: "وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي ٱلصَّلَاةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ"، وفي (مت 21: 21) "اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضًا لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ.".
هذا الآيات تذكرنا بأن الثقة بالله والتصور الإيجابي لمستقبلنا يمكن أن تساعد في تحقيق ما نرغب فيه.
قانون الجذب في التوراة
تعتبر اليهودية إحدى الديانات الرئيسية التي تمتلك تراثًا ثقافيًا ودينيًا غنيًا. على الرغم من أن مفهوم قانون الجذب لا يظهر بشكل صريح في النصوص الدينية اليهودية بمثل هذا الاسم، إلا أنّ هناك عناصر دينية وفلسفية تشير إلى فهم عميق لهذه القوى الخفية.
نقرأ في (تك 8:22) "مُدَّةَ كُلِّ أَيَّامِ الأَرْضِ: زَرْعٌ وَحَصَادٌ، وَبَرْدٌ وَحَرٌّ، وَصَيْفٌ وَشِتَاءٌ، وَنَهَارٌ وَلَيْلٌ، لاَ تَزَالُ." وفي (أم 23:7) "لأَنَّهُ كَمَا شَعَرَ فِي نَفْسِهِ هكَذَا هُوَ."
قانون الجذب في الهندوسية
![]() |
Credit: arun sambhu mishra/Shutterstock |
قانون الجذب ليس مصطلحًا مستخدمًا بشكل مباشر في الكتابات الهندوسية. ومع ذلك، يمكن العثور على العديد من المفاهيم في الكتابات الهندوسية التي تتعلق بالقوة الداخلية والعقل وكيفية تأثيرها على حياتنا.
في البند الهندوسي، توجد مفاهيم مثل "كارما" و"دارما"، حيث تُعتَبَر الكارما نتيجة لأفعال الفرد وكيف يؤثر ذلك على مصيره المستقبلي. الدارما هو الواجب أو القانون الأخلاقي الذي يقود الفرد في حياته.
كما يُعتَبَر مبدأ "يوجا" هامًا في الكتابات الهندوسية، حيث يشير إلى التوازن والتناغم بين الجسد والعقل والروح. يُظهِر مفهوم اليوجا كيف يمكن للفرد بتوجيه عقله واندماجه مع الروح لتحقيق التوازن وتحسين حياته.
على الرغم من أنه لا يوجد مصطلح محدد لـ "قانون الجذب"، فإن هذه المفاهيم الهندوسية تبرز أفكارًا حول تأثير التفكير والتصرفات على واقع حياة الفرد.
من هنا، يمكن أن نرى أن الكتب المقدسة تحتوي على تعاليم وقيم تؤكد على أهمية الاعتقاد الصادق والثقة في جذب الخير والسعادة إلى حياتنا. تلك التعاليم تنسجم وتتقارب مع مفهوم قانون الجذب الذي يؤكد على قوة الاعتقاد والتفاؤل في تشكيل الحياة وتجذب النجاح والسعادة.
إقرأ أيضًا:
شاهد:
التسميات
قانون الجذب